منتدى ثانوية رأس الماء الإعدادية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى ثانوية رأس الماء الإعدادية

فضاء لتلميذات و تلاميذ و أساتذة رأس الماء

عاجل : النتائج النهائية للسنة الدراسية 2013 ـ 2014

    ↨◄(حكاية الرجل المريض: القصة الكاملة للإمبراطورية العثمانية )►↨

    Dr.M.R.K.l
    Dr.M.R.K.l


    عدد المساهمات : 236
    تاريخ التسجيل : 17/12/2009
    العمر : 27
    الموقع : www.islam-med.forum.st

    ↨◄(حكاية الرجل المريض: القصة الكاملة للإمبراطورية العثمانية )►↨ Empty ↨◄(حكاية الرجل المريض: القصة الكاملة للإمبراطورية العثمانية )►↨

    مُساهمة  Dr.M.R.K.l الخميس ديسمبر 17, 2009 9:56 pm

    إخوانى وأخواتى الاعزاء

    حكاية الرجل المريض: القصة الكاملة للإمبراطورية العثمانية

    تعد مهمة نشر الفوضى والقلاقل أولى أولويات الوالي العثماني، وتتلخص مسؤولياته بنشر الرعب والقهر والقتل والدمار. وأفضل الولاة في أعين السلاطين من يبالغ في استخدام السياط والقازوخ ومفارم اللحم البشري، وأفران شي الآدميين، (وذلك ما اقتبسه حليفهم هتلر في مجازره لاحقاً). ونرى أكثر الولاة قبولاً لدى الأستانة، من ينجح في تشريد وتهجير وتدمير أكبر عدد ممكن من القرى والمدن والبلدات التي تقع تحت سيطرته.
    (12) كان العثمانيون ينظرون بازدراء إلى جيرانهم المسلمين في الشرق والجنوب من فرس وأكراد وعرب. وكانوا يكيلون للناطقين بالعربية أقذع السباب والشتائم. فعبارة "عرب جرب" الشهيرة، هي واحدة من ألطف وأرق ألفاظهم البذيئة، وفيها يشبهون العربي بالمداس الذي يتم انتعاله بعد ارتداء الجوارب. خص العثمانيون شعوب أوربا بغزواتهم المدمرة، وحقدهم وغيظهم، مستنكفين عن إضاعة الوقت والجهد في تدمير شعوب اعتبروها "أقل شأناً" قاطنة في جنوبهم الشرقي. بيد أن العثمانيون لم يتوانوا يوماً عن تدمير تلك الشعوب المسلمة، حين تهدد أمنهم خطر عسكري قادم من هناك، أو بعد سلسلة من هزائم وخيبات أمل في معاركهم مع أوربا.
    (13) أرسل والي مصر محمد علي باشا ابنه ابراهيم باشا لقتال العثمانيين في سوريا، فانتصر عليهم في قونية (1831- 1833) وفي نصيبين (1839)، وبذلك تدهورت الأوضاع في المنطقة. ولأجل تأمين سلامة طريق تجارة الحرير، فقد رعت ملكة إنكلترا الشابة فكتوريا (1837-1901) مفاوضات سلام جرت في لندن عام 1840، بين السلطان العثماني الشاب عبد المجيد الأول (1839-1861)، وحاكم مصر الشيخ محمد علي باشا (1805-1849) ، انتهت بتوقيع معاهدة لندن التي يتخلى بموجبها محمد علي عن سوريا مقابل إقرار العثمانيين بأحقية سلالته في حكم مصر. يقال (والعهدة على الراوي) بأن السلطان العثماني رفض الصفقة مبدئياً لكنه أمام إلحاح مضيفته، وافق عليها لاحقاً بقوله: "بقشيشك مصر". أي إنه تنازل عن مصر، لا عن قناعة ذاتية، بل إكراماً للملكة.
    (14) تقوم "فلسفة" الإدارة العثمانية على اعتبار الشعوب الرازحة تحت نيرهم كجرذان مخبأة في كيس من القنـّـب "الجنفاص" Canvas، وهو ما نسميه في العامية "الكونية" أو "الجوال" والتي نستعملها في خزن القمح والشعير لأن نسيجها الخشن يسمح بمرور الهواء خلالها، فلا تتعفن. ويقول لسان حال العثمانيين: "يجب أن نزعزع أمن واستقرار الشعوب التي نحتلها، ونجعلها تعيش في رعب وقلق دائمين، حتى نبقيها تحت سيطرتنا، لأن الجرذان إذا ما تركت كي تنعم بالهدوء والسلام، فإنها ستجد الفرصة سانحة لقضم خيوط القنب والهرب من الكيس، أما إذا واظبنا على رجها بعنف فإننا نمنعها من الاستناد على أرجلها والإمساك بتلابيب تلك الأكياس، والشروع في قضمها والخروج منها".
    (15) ليست التركية بلغة حقيقية بل هي مزيج من اللغط والتعابير المسخ، المستوردة بصورة عشوائية من كل لغات الشعوب التي سقطت بأيدي العثمانيين. كتب العثمانيون أوامرهم بالحروف العربية كي يحافظوا على ارتباطهم المزعوم بالخلافة العباسية الإسلامية البائدة. وفي عام 1923 أمر مصطفى كمال أتاتورك بإلغاء نظام الخلافة العثمانية، وإلغاء استخدام الحروف العربية في كتابة التركية، (التي بها تكتب أيضاً الفارسية والأوردو حتى يومنا هذا)، واستبدلها بحروف لاتينية، وشجع فكرة صياغة وتأليف قواعد للغة التركية، وإغناء اللغة بالمؤلفات الأدبية والقومية.
    (16) يعزو العثمانيون خسارتهم المتتابعة لمعظم الممالك التي كانت تحت إمرتهم، واقتصار دولتهم (تركيا الحالية) على آسيا الصغرى وجزء أوربي صغير من بقايا الدولة البيزنطية (بموجب اتفاقية سان ريمو 1920)، يعزونها إلى عامل اللغة التي هي في عرفهم العنصر الوحيد للقومية. فتلك الشعوب (بحسب رأيهم) قد انفصلت عن تركيا فقط لكونها لم تتحدث التركية. ولذلك فاللغة الوحيدة التي يسمح باستخدامها في وسائل الإعلام التركية هي التركية، وبها تبث خمسون قناة تلفزيونية TV Channels وعشرات المحطات الإذاعية Radio Stations. وتعد تركيا الرائدة بين دول العالم في دبلجة الأفلام والمسلسلات الأجنبية بأصوات ممثلين أتراك، ونادراً ما تجد ترجمة مكتوبة Close Caption على الأفلام.
    (17) ظلت أوربا تئن تحت وطأة ضربات العثمانيين الماحقة. ورغم بعض الانتصارات المحدودة التي حققها الأوربيون هنا وهناك، فقد ظل العثمانيون يشكلون تهديداً خطيراً للكيان الأوربي برمته، حتى توالت هزائم العثمانيين في الربع الأخير من القرن السابع عشر على يد البولونيين 1675 والروس 1681 والنمساويين والهنغاريين (المجريين) 1687 والصرب 1691. واستطاعت روسيا وأوكرانيا ودول البلقان في بحر القرنين الثامن عشر والتاسع عشر أن تسترد معظم أراضيها من الغزاة الهمجيين، وكانت اليونان Greek قد شفت من داء العثمنة بعد أن قامت بثورة عارمة (1821-1829) نالت على إثرها استقلالها عن العثمانيين عام 1830.

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة مايو 17, 2024 4:17 am