[b][i][u]
قد نشاهد إنسانا يرقص مع "الدولفين"، لأن المعروف عنه أنه صديق الإنسان.. ولكن أن نشاهد من يرقص مع الحوت، فهذا هو الجديد الذي كشفت عنه صحيفة "الديلي ميل" البريطانية.
ففي عددها الصادر أول أمس الأحد 23 أغسطس/آب، أوردت الصحيفة قصة الغواص الأمريكي "ماركو كويرال" الذي يهوى الرقص عن بُعد مع الحيتان، وهي هواية كانت بدايتها معه من قبيل الصدفة قبل 17 عاما من الآن.
وترجع قصه كويرال مع الحيتان عندما كان يغوص في أعماق البحر، فكان على مقربة من إحداها، لكنه وبدلا من أن يهرب كما يفعل أقرانه من الغواصين، حاول الاقتراب منها، ثم مداعبتها عن بعد بالإتيان ببعض الحركات الراقصة، فاكتشف أنه يمكن أن يكون صديقا للحيتان.
لكن كويرال يحذر أي شخص يريد أن يخوض هذه المغامرة من غدر الحيتان، لأنها كائن ذكي جدا، وبإمكانه أن يستشعر الخطر، ويتخذ إجراءات دفاعية إذا شعر بأي خطورة.
وفي نفس الوقت ينبغي لمن يقدم على هذه المغامرة أن يكون ماهرا، والمهارة التي يقصدها "كويرال" هي خفة الحركة، فلا بد أن يكون المغامر حذر جدا إذا اقتربت منه الحيتان وحاولت أن تلمسه، لأن التواء ذيل أحدهم يمكن أن يقضي على حياته.
والطريف أن الحيتان -كما يؤكد المغامر الأمريكي- تتمتع بشخصية قوية، فلا يمكنه مثلا أن يلتقط صورا لها إلا بعد موافقتها، فهي التي تحدد متي يتم أخذ الصور، على عكس الدلافين التي تأتي بحركات أكروباتية تحت الماء لتلفت انتباهك من أجل تصويرها.
وينيغي على المغامر أن يدرك –تماما- هذه الخاصية، وإلا كانت أي محاولة لعصيان أوامر الحوت، الموت المحقق.